كتاب جديد لمارتن لينجز تمت ترجمته الى اللغة العربية - الناشر دار آفاق
الساعة الحادية عشرة
الازمة الروحانية للعالم الحديث
مارتن لينجز يعطينا من البداية أسباب قويّة للأعتقاد باننا قد وصلنا الآن إلى مرحلة من الزمن "النهاية" فيها ـ أيّا كان معناها ـ قد اصبحت على مدى البصر، بدون آن تكون مٌحْدِقة. وفي قوّل آخر، إننا الآن في ساعة ليست هى العاشرة ولا الثانية عشرة. ولكنه يذكرنا أنهفي طبقاً لأقدم التقاليد "الساعة الثانية عشرة" ستكون علامة الختام، ليس للزمن كَكل، ولكن لواحدة من كبار الدورات المكوّنة من أربعة عصور، والتى ستتلوها دورة مثلها؛ ويطرح أن ما تسميه اليهودية والمسيحية والإسلام "نهاية العالم"يُفهم بنفس الطريقة الغير مطلقة، حيث أن مفهوم الألفيّة، وهو من الواضح موازى للعصر الذهبى الجديد لدورة الزمان التالية، موجود في الثلاثة ديانات الموحدة، وفي هذا الأعتبار يأتى بهم ليماشوا مع الهندوسيّة، واليونانيّة ـ الرومانية القديمة والبوذيّة.
في داخل هذا الإطار، يُحَللُ مارتن لينجز قبل كل شي واجهة العالم الحديث السلبيّة، ثم واجهته الإيجابية مُبَيّنناًأنها، مع اأخذ في الأعتبار كل المعطيات، أسوأ بكثير ومع ذلك أفضل بكثير عن ما هو مفترض عامة. ويضع نظرة مقتضبة للمستقبل، ولكن يُجذذّب أنتباهنا لأهمية اثباتات نبؤية بأننا على شَفَا دَمار عاليّ، ليس كلّيّا، لكنه على قدر كارثيّ، وليس نهائيّا لأنه يكون "قبل النهاية". وعلى الرغم من أن "أيام الدمار"، المتنبأ لها أيضاً بعواقب موجّبة قصيرة، وعلى الرغم من بعض الشرور المرَوّعة للحاضر والتى تأتى إلينا هنا بشكل غير مسبوق، نعتقد أن معظم قُراء هذا الكتاب سيصلوا إلى نتيجة أن مزايا أن نكون أحياء في هذه اللحظة الحاسمة من التاريخ الإنساني تفوق مساوئها.
للحصول على نسختك اطلبها عن طريق البريد الالكتروني:
gnosis@gnosisinarabic.com
|